تطوير بيئة تعلم إلكترونية وفقًا لنظرية العبء المعرفي بنمطين للوسائط المصغرة (الانفوجرافيك- الفيديو) وأثرها في تنمية مهارات إنتاج الألعاب التعليمية الرقمية لطالبات معلمات رياض الأطفال بكلية التربية.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

أولاً- المقدمة:
 لقد انتشر التعلم الإلكتروني في الأعوام الأخيرة انتشارًا واسعًا، نظرًا لما يتسم به من خصائص وسمات تجعله مناسبًا للعصر الذي نعيش فيه، وما يتميز به من مميزات للتغلب على أوجه القصور في التعليم التقليدي، حيث أدت ظهور بيئات التعلم الإلكترونية إلى سهولة ومرونة التواصل بين المعلمين والمتعلمين، وحل مشكلة زيادة عدد المتعلمين ونقص الإمكانات المادية والكفاءات البشرية، حيث يقوم المتعلم بدراسة محتوى الموضوع المقرر من خلال بيئة تعليمية إلكترونية، قد تعتمد على الفيديو التعليمي كبديل للمعلم، أو الوسائط المتعددة التعليمية مثل الرسومات والانفوجرافيك التعليمي، فتُعد بيئة التعلم الإلكترونية هي الأساس لكل نظم التعلم الإلكتروني، وهي الفضاء الإلكتروني الذي يتفاعل فيه المتعلم مع المحتوى ومصادر التعلم الإلكتروني المختلفة والتي تشمل الأفراد، المحتوى، والوسائط.
 وتقوم بيئات التعلم الإلكترونية بالعديد من الوظائف منها توصيل المحتوى والمصادر والمواد التعليمية، وتسهيل عمليات التفاعل والتعلم الإلكتروني وإدارتها وكذلك التقويم الذاتي والنهائي وتقديم الدعم للمتعلمين (محمد خميس، 2018، 12-14)[1]، وتأسيسًا على ذلك قدمت العديد من النظريات منها، نظرية الجشطالت، النظرية البنائية، نظرية الترميز الثنائي، نظرية الحمل المعرفي، النظرية المعرفية، نظرية ميريل عددًا من المبادئ التي يمكن الارتكاز عليها عند بناء وتصميم عرض المحتوى التفاعلي داخل بيئات التعلم الإلكترونية، وقد زودتنا نظرية الحمل المعرفي بطرائق لتحسين التعليم، حيث تقوم هذه النظرية على مسلمة أساسية هي أن المتعلمون يمتلكون ذاكرة عاملة محدودة السعة وأن التحميل الزائد لهذه الذاكرة يعوق حدوث التعلم (حسيب فقيه، 2020، 2).