أثر التفاعل بين أشکال تقديم التذييلات الإلکترونية التشارکية ومستوياتها فى تنمية مهارات الکتابة الإلکترونية التشارکية لدى التلاميذ الصم

تتيح بيئات التعلم الإلکترونية مجموعة من الخدمات والأدوات التعليمية للتلاميذ الصم، بحيث يمکن تقديم محتوى التعلم بشکل تفاعلي ومرن ويلبى احتياجات وخصائص هذه الفئة، ويسهم في تطوير معارفهم ومعلوماتهم ومهاراتهم، ومع تطور تکنولوجيا المعلومات والاستخدام المتزايد للتعلم إلکتروني، تبرز التذييلات کواحدة من أهم الأدوات المساعدة في فهم المحتوى بتلک البيئات، التي استطاعت جذب الکثير من المتعلمين وتشجيعهم على التفاعل والتشارک في بناء محتويات التعلم من خلال واجهات تفاعل سهلة الاستخدام.
وتهدف فلسفة التذييلات إلى ربط الکلمات الرئيسية أو التعليقات أو الملاحظات أو أي شکل آخر من أشکال البيانات الخارجية بالمصادر الموجودة، فالتذييلات بيانات وصفية تضيف معلومات إضافية حول البيانات أو المعلومات الموجودة، وقد تکون التذييلات رسمية أو غير رسمية والرسمية منها تتبع مواصفات هيکلية لدعم البحث الدلالي وضمان الفهم المشترک.(Zarzour& Sellami, 2017,32)
ويعرف ياو (Yao, 2006, 132) التذييلات بأنها معلومات تکميلية أو إيضاحات تستخدم في بيئة التعلم الإلکتروني، وتوفر التذييلات للتلاميذ معني دقيق للکلمات، والتي قد تفسر بشکل غير صحيح، کما توفر الوصول الفوري إلى المعني المطلوب من الکلمات غير المعروفة؛ مما يساعد في الحد من انقطاع عملية القراءة. بينما يؤکد (حلمي أبو موته، 2011، 12) أن التذييلات توفر للتلاميذ الصم وضعاف السمع مجموعة من البدائل تتيح لهم التغلب على تأثير الفقدان الکلي، والجزئي لحاسة السمع التي تعينهم في التفاعل مع المحتويات، التي قد تتضمن مصادر صوتية، مثل: التذييلات الصوتية المصاحبة للرسومات التوضيحية. والبحث الحالي يرى أن التذييلات أداة أو أسلوب يستخدم في تقديم الإيضاحات، والتفسيرات، والتعريفات لمعاني الکلمات، والجمل، والأفکار الجديدة أو غير الواضحة المتضمنة في النص القرائي، ويستطيع المتعلم الاستدلال عليها والوصول لها عن طريق الروابط الفائقة، وتعتبر الروابط الفائقة بمثابة أداة من أدوات الإبحار والتوجيه  & Navigation Tools .Orientation