التفاعل بين نمطي مجموعات التشارك (الثابتة/ الدوارة) وأسلوبيّ تكوينها (متجانسة/ غير متجانسة) ببيئة تعلم إلكتروني قائم على المهام وأثره على تنمية مهارات البرمجة والرشاقة المعرفية لطلاب تكنولوجيا التعليم.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

مستخلص البحث:
في إطار التوجه نحو تحسين بيئات التعلم الإلكتروني المتمركزة حول الطالب والتوسع في استخدامها، والوصول للنمط والأسلوب الأمثل لتكوين مجموعات التشارك وبناء التفاعل الإيجابي بين أعضائها، يستهدف البحث الحالي الكشف عن أثر التفاعل بين نمطي مجموعات التشارك (الثابتة/ الدوارة) وأسلوبيّ تكوينها (متجانسة/ غير متجانسة) في بيئة تعلم إلكتروني قائم على المهام على تنمية مهارات البرمجة والرشاقة المعرفية لدى طلاب تكنولوجيا التعليم بكلية التربية النوعية جامعة طنطا. لتحقيق هذا الهدف اعتمد البحث على المنهج التجريبي والتصميم شبه التجريبي من نمط (2 x 2). طبق البحث على عينة بلغ قوامها (72) طالبًا خلال الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2021/2022م، تم تصنيف الطلاب وفقًا لأسلوب التعلم (التقاربي/ التباعدي)؛ ومن ثم توزيعهم على المجموعات التجريبية الأربع: المجموعة الأولى (ثابتة – متجانسة) ضمت (20) طالبًا موزعين على (5) مجموعات فرعية طلابها من ذوي نفس أسلوب التعلم ولديهم عضوية ثابتة في المجموعات خلال جميع حلقات النقاش، والمجموعة الثانية (دوارة – متجانسة) ضمت (16) طالبًا موزعين على (4) مجموعات فرعية طلابها من ذوي نفس أسلوب التعلم ولديهم عضوية متغيرة في المجموعات في كل حلقة نقاش، والمجموعة الثالثة (ثابتة – غير متجانسة) ضمت (16) طالبًا موزعين على (4) مجموعات فرعية طلابها خليط من ذوي أسلوب التعلم التقاربي والتباعدي ولديهم عضوية ثابتة في المجموعات خلال جميع حلقات النقاش، أما المجموعة الرابعة (دوارة – غير متجانسة) ضمت (20) طالبًا موزعين على (5) مجموعات فرعية طلابها خليط من ذوي أسلوب التعلم التقاربي والتباعدي ولديهم عضوية متغيرة في المجموعات في كل حلقة نقاش. وتمثلت أدوات البحث في بطاقة ملاحظة الأداء المهاري، ومقياس الرشاقة المعرفية. لرصد النتائج وتحليلها إحصائيًا؛ اعتمد البحث على تحليل التباين أحادي الاتجاه للتأكد من تكافؤ مجموعات البحث في القياس القبلي، وتحليل التباين ثنائي الاتجاه للوقوف على دلالة الفروق بين المجموعات في القياس البعدي، وتطبيق اختبار شيفيه لتحديد اتجاه هذه الفروق، ومربع إيتا لقياس حجم الأثر. وقد أسفرت نتائج البحث عن فاعلية المجموعات الثابتة مقارنةً بالمجموعات الدوارة، وفاعلية المجموعات المتجانسة مقارنةً بالمجموعات غير المتجانسة، وأفضلية المعالجة الخاصة بالمجموعات الثابتة والمتجانسة مقارنةً بباقي المعالجات التجريبية وذلك فيما يتعلق بمهارات البرمجة، كما أسفرت نتائج البحث عن فاعلية المجموعات الدوارة مقارنةً بالمجموعات الثابتة، وفاعلية المجموعات غير المتجانسة مقارنةً بالمجموعات المتجانسة، وأفضلية المعالجة الخاصة بالمجموعات الدوارة وغير المتجانسة مقارنةً بباقي المعالجات التجريبية وذلك فيما يتعلق بالرشاقة المعرفية. وفي ضوء نتائج البحث، تم تقديم عدد من التوصيات والمقترحات التي من شأنها تعظيم الاستفادة من نتائج البحث الحالي كدراسة معيارية يمكن الاعتماد عليها عند بناء وتكوين مجموعات التشارك في بيئات التعلم الإلكتروني بشكل عام، والتعلم القائم على المهام بشكل خاص.
 

الكلمات الرئيسية