تطوير نظام إدارة تعلم قائم على خصائص تطبيقات الذكاء الاصطناعي (نظام خبير– شات بوت) لتنمية مهارات تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد لطلاب تكنولوجيا التعليم.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

المقدمة:
نعيش اليوم عصراً يمتاز بالتطور السريع والهائل في شتى مجالات الحياة؛ حيث شهدت البشرية تقدماً سريعاً متنامياً في تطور المعرفة، وتسارع المعلومات، فقد ظهرت مصطلحات تعليمية تدل على تغلغل التقنية في حياة البشرية؛ وذلك بسبب الاختراع العظيم وهو الحاسب الآلي والإنترنت، فبدأ المهتمون بالتربية والتعليم بالاستفادة منهم وذلك بادخالهم في العملية التعليمية، ثم تعالت أصوات القائمين على العملية التعليمية بجميع مستوياتها ومراحلها بالمناداة والبحث عن أفضل وسائل الاتصالات لنقل المعلومات وتبادل الآراء والخبرات، وسعت جميع المؤسسات التعليمية لتحولات عدة في كافة عناصر العملية التعليمية شملت العناية والاهتمام بالتكنولوجيا والاتصالات الحديثة، لمواكبة قطاعتها المختلفة على رأسها تكنولوجيا التعليم، لتمثل بذلك صورة مشرفة تخدم كافة قطاعات المجتمع، ومن ثم ادخال تغييرات جذرية ملموسة في مخططاتها العلمية.
وفي الآونة الأخيرة من القرن الماضي ومطلع هذا القرن ظهر الذكاء الاصطناعي بتطبيقات مفيدة ومتنوعة وتغطي مجالات واسعة من أهمها وربما أقلها بحثاً من قبل خبراء الذكاء الاصطناعي هو المجال التعليمي، وترجع جذور البحوث الخاصة بالذكاء الاصطناعي الى الاربعينات مع انتشار الحاسب الالي واستخداماته وتركيز الاهتمام في بداية الخمسينات على الشبكات العصبية، وفي الستينات توجه نشاط البحث نحو النظم المبنية على تمثيل المعرفة، الذي استمر العمل به خلال السبعينات ومع بداية الثمانينات، وبعد اعلان المشروع الياباني الذي تبنى الجيل الخامس للحاسب حدث طفرة كبيرة في بحوث الذكاء الاصطناعي، وان تثمين دور رأس المال البشري ليس فقط من خلال تزويد الأفراد بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحولات النظامية بل يمكنهم أيضاً من المشاركة في خلق عالم أكثر مساواة وشمولية واستدامة، ومن ثم تساهم عملية تطوير المنظومة التعليمية في تعزيز النمو الاقتصادي الشامل وتوفير فرص العمل في المستقبل للجميع، ولكن مع الاخذ في الاعتبار ان تكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة قد تخلق ضغوطاً جديدة على أسواق العمل، فان اصلاح منظومة التعليم والتعلم مدى الحياة، وعمليات التدريب على المهارات الجديدة ستشكل ضمانة لحصول الافراد على فرصة وظيفية من خلال الاستمرار في المنافسة في عالم العمل الجديد، كما سيوفر ذلك لكل من القطاعين الخاص والعام الفرصة للحصول على المواهب التي يحتاجونها لوظائف المستقبل، وقد تسببت الثورة الصناعة الرابعة في انخفاض كبير في بعض الوظائف التي سوف تصبح زائدة عن الحاجة أو تتحول الى العمل الآلي.
ومع الزيادة المستمرة في أعداد الطلاب في مراحل التعليم، اصبح التعليم باستخدام التكنولوجيا الحديثة أمراً أكثر إلحاحا لتغيير الطريقة التقليدية في عملية التعليم والتعلم، والبحث عن أساليب حديثة تساعد في تطوير عملية التعليم، وتواكب التطور المعرفي والتكنولوجي في العالم المعاصر. (احسان كنسارة وعبدالله عطار، ٢٠١٣، ٩٨). *
وجاءت نظم إدارة التعلم لتمكن المعلم من إدارة تعلم طلبته الكترونياً عبر شبكة الإنترنت أو الشبكة المحلية، وتعمل كمساند ومعزز للعملية التعليمية، حيث تمكن المعلم من تخزين المواد التعليمية بجميع أشكالها، كما أنها تحتوي على غرف للحوار وحافظة لأعمال المتعلمين، وغيرها من الخدمات الإلكترونية الداعمة للعملية التعليمية. (وليد صوافطة، ٢٠١٦، ٣٠٧) ويمكن تناولها من حيث أنها نظام متكامل يخلق بيئة تعليمية تفاعلية تتيح عرض المحتوى الإلكتروني على الطلاب بشكل أكثر جاذبية مما سهل العملية التعليمية ويجعلها أكثر انتشاراً. (محمد عبدالوهاب، ٢٠١٥، ٥٠).
* اتبعت الباحثة نظام التوثيق الخاص بالجمعية الأمريكية للعلوم النفسية (APA 7) The American Psychological Association الإصدار السابع وتم التعديل في أسماء مراجع اللغة العربية واستخدامها كما هي (الاسم واللقب، السنة).