أثر نمط المعينات البصرية بالواقع المعزز (المباشرة/ الغير مباشرة) على تنمية مهارات التفكير الهندسي لطلاب المرحلة الثانوية.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

مقدمة البحث:
يمثل الواقع المعزز Augmented Reality  أحد أهم وأحدث التقنيات الحديثة التي لاقت ترحيبًا من المستخدمين، لما يمثله من قدرة على تعزيز الواقع الحقيقي بإضافات نوعية تجعله أكثر تفاعلاً ومتعة وفائدة للمتعلم، حيث يساعد الواقع المعزز في إضافة مكونات تفاعلية متنوعة مثل مقاطع الفيديو أو الصور التفاعلية للكتب المطبوعة وغيرها، فبإمكان القارئ أن يستخدم هاتفه النقال الذكي ليستمع إلى مقدمة المجلة بالصوت والصورة، بل ويمكن للطالب أن يشاهد صورًا تفاعلية للصور الثابتة والخرائط والإيضاحات التي يقدمها الكتاب المدرسي، مما يُضفي على المحتوى جوانب من الإمتاع والفائدة التي لا حدود لها.
وبهذا فإن الواقع المعزز يمثل الدمج بين البيئة الافتراضية والحقيقية، وما يميز الواقع المعزز عن الواقع الافتراضي (Virtual Reality) أنه أقل تكلفة حيث لا يحتاج إلى أجهزة خاصة بقدر ما يحتاج إلى لمسات فنية في إنتاج الوسائط المتعددة كالصوت والصورة والفيديو والرسوم، التي ستعزز الواقع الحقيقي، كما أنه يدمج الوقع الحقيقي بالواقع الافتراضي ويثريه بإضافات افتراضية، فهو لا يفصل المتعلم عن الحقيقة ولكنه يربط بينه وبين الواقع الافتراضي ويستخدمهم معًا في نفس الوقت (محمد خميس،2015، 1-3) ([1])
وهناك استخدامات ومميزات للبيئات المعززة أو الافتراضية الثلاثية الأبعاد في التعليم والتي تتيح للمتعلم أو المتلقي التجربة المباشرة، حيث يكتسب فيها المتعلم معظم معارفه النظرية، فعن طريق هذه البيئات التي يتم بناؤها جيداً يستطيع المتعلم ربط خبراته التعليمية بالواقع والربط بين المحتوى التعليمي والواقع الحقيقي من حوله، فمن خلالها يستطيع المتعلم التدريب عن بعد. (ممدوح سالم الفقي، 2009)
وهناك العديد من الدراسات والأدبيات التي أوصت بضرورة استخدام الواقع المعزز في التعليم وقد كان هناك حاجة ملحة إلى تحسين التعليم والتدريب القائم على الواقع المعزز، لذا فقد ظهر مصطلح المعينات البصرية بالواقع المعزز والتي يطلق عليها أيضاً المساعدات البصرية وهي أداة مساعدة مرئية، تُستخدم في مجال التعليم والتدريب وتكون مصاحبة للمحتوى التعليمي وتصنف إلى نمطين هما المعينات أو الوسائل أو المساعدات البصرية المباشر (Direct visual aids)، والغير مباشرة (Webel,2012,70-71) .(Indirect visual aids)
حيث تعتبر المعينات البصرية بالواقع المعزز هي تلك المساعدات التعليميّة التي تُستخدَم لإيصال الحقائق وتقريب المعاني والأفكار للمتعلمين أو المتدربين، بحيث تكون مناسبة لموضوع مادة التعلم والفئة العمريّة المستهدفة لتُحقّق الأهداف، فهي مواد بصرية تُدرك بحاسة البصر على اختلاف صورها وتعد أوعية تحمل الرسالة التعليميّة ويُستَعان بها في عمليّة التعلم، فالمعينات البصرية تحول المجرد إلى المحسوس. (Stoner, 2009,1)
ومما سبق فهناك حاجة ملحة إلى تحسين التعليم والتدريب القائم على الواقع المعزز، لذا فقد ظهر مصطلح المعينات البصرية بالواقع المعزز والتي يطلق عليها أيضاً المساعدات البصرية وهي أداة مساعدة مرئية، تُستخدم في مجال التعليم والتدريب وتكون مصاحبة للمحتوى التعليمي وتصنف إلى نمطين هما المعينات أو الوسائل أو المساعدات البصرية المباشرة (Direct visual aids)، والغير مباشرة (Indirect visual aids). (Webel,2012,70-71)
ويشير كل من فيان وآخرون(Fein et.al,2002,157)، ويوين وآخرون (yuen etal.,2011,119)، ورادو (Radu,2012) إلى أن أهمية استخدام أنماط المعينات البصرية بالواقع المعزز تتمثل في زيادة فهم الطلاب للمحتوى التعليمي مقارنة بوسائل أخرى، حيث تشجع القدرة على التخيل والادراك مع تقليل ارتكاب الأخطاء وتزيد من التحفيز على اكتشاف المعلومات مما يساعد المتعلم في الحصول على التمثيلات الذهنية ويراعي أسلوب معالجته للمعلومات، حيث يساعد هذا التمثيل البصري المستمر في المعينات البصرية في مساعدة المتعلم على التعلم خطوة بخطوة مما يربط المعلومات بخبراته السابقة ويجعلها أكثر ثباتًا مما يزيد من دافعية المتعلمين وشعورهم بالاستمتاع والرضا، ورغبتهم في إعادة تجربة التعلم.
ودراسة كل من ريبلي وآخرون (Ripley,Kinder &James, 2013) والتي هدفت إلى دراسة أهمية استخدام المساعدات البصرية في المحتوى التعليمي وخلُصت نتائجها إلى ضرورة استخدام المعينات البصرية فهي تعتبر داعم للمحتوى التعليمي حيث تضفي المزيد من التفاعلية والواقعية على المحتوى التعليمي، مما يجعل عملية التعلم أكثر ملاءمة للمتعلم فتوفر فهم أفضل للمحتوى التعليمي المقدم.
 
(1)استخدمت الباحثة نظام توثيق جمعية علم النفس الأمريكية الإصدار السادسAmerican Psychological Association   (APA 6Th ED)، )الاسم الأخير، السنة، الصفحة)، حيث یشیر الرقم الأول في المرجع إلى السنة الميلادية، والرقم الثاني إلى أرقام الصفحات، والأسماء الأجنبية بالاسم الأخير، وتم ترتیبها في قائمة المراجع على هذا النحو، أما الأسماء العربية فستكون بترتيبها من الأول إلى الأخير.