اختلاف بعض أنماط تصميم المقررات الإلكترونية (شمولي – تتابعي) وفق معايير كواليتي ماترز (QM) وأثره في تنمية مهارات البرمجة والتفكير الحاسوبي لطلاب جامعة أم القرى.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

مقدمة:
أدى التطور في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى ظهور أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني (Learning Management Systems) التي نقلت العملية التعليمية من الشكل التقليدي الذي يحدث في حجرة الصف الدراسي فقط إلى الشكل الحديث الذي يقدم تعلماً إلكترونياً يعتمد على استخدام أساليب ووسائل الاتصال الحديثة التي تجمع المعلم مع طلابه في صورة افتراضية سواء بصورة متزامنة أو غير متزامنة، وتتيح للمتعلمين التفاعل فيما بينهم وكذلك مع المعلم بسهولة ويسر.
وأمام هذا التطور في تقنيات التعلم الإلكتروني كان لزاماً على مؤسسات التعليم عموماً ومؤسسات التعليم العالي على وجه الخصوص الاستفادة منها ليس فقط في إكساب المتعلمين المعرفة فقط، بل يتعدى ذلك إلى إكساب المتعلمين المهارات والكفايات التي تساعد المتعلم على التكيف مع تطورات العصر، والتفاعل الإيجابي مع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة (عزة العباسي،2010م). 
ويُقدم التعلم الإلكتروني بيئة تعليمية تساعد المتعلمين على تنظيم المحتوى وتخطيطه وتحديد طريقة عرضه، وتوفر لهم أيضاً بيئة تساعدهم على تبادل الآراء فيما بينهم والوصول لحل للمشكلات التي تواجههم في عملية التعلم وحلها بطريقة إبداعية (شعبان، 2013م).
وتتكون بيئة التعلم الإلكتروني من عناصر مترابطة ومتكاملة مع بعضها البعض، منها: المقررات الإلكترونية وهي عبارة عن محتوى تعليمي يتكون من المعارف والمهارات والاتجاهات المراد إكسابها للمتعلمين، ويتم تصميمها وفق معايير جودة مثل معايير(Quality Matters) وتعد المكون الرئيس لبيئة التعلم الإلكتروني،  نظام إدارة التعلم الإلكتروني (LMS) (Learn Management System) مثل نظام بلاك بورد (Black Board)، والمكونات البشرية في بيئة التعلم الإلكترونية تتألف من المعلمين والمتعلمين واختصاصي التصميم التعليمي واختصاصي الإنتاج التعليمي وفني الدعم الفني (الشهري، 2013م).