أثر التفاعل بين الأنشطة الإثرائية (التوسعية، التعمقية) في المحتوى الرقمي ببيئات التعلم المتنقل التكيفية والتفضيلات التعليمية في تحسين الوظائف التنفيذية وخفض اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد لدى ذوي اضطراب المسلك

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

مستخلص البحث:
 في ظل أزمة فيروس (كورونا المستجد) التي يمر بها العالم أجمع، وفي ظل مواجهة تلك الأزمة أصبح التعلم التكيفي حلاً فعالاً لتقديم التعلم لجميع الأفراد، لذا هدف البحث التعرف علي فاعلية تطوير بيئة تعلم متنقل تكيفية قائمة على التفاعل بين كلٍ من نمط الأنشطة الإثرائية (التوسعية، التعمقية) في المحتوى الرقمي والتفضيلات التعليمية (نشط- متأمل) وقياس أثرها في تحسين الوظائف التنفيذية وخفض النشاط الزائد لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب المسلك. حيث بلغت عينة البحث (60) تلميذًا ممن تمتد أعمارهم بين (6-8) عامًا. تم استخدام التصميم العاملي (2×2)، حيث تم تقسيم التلاميذ عينة البحث وفقاً لنمط التفضيلات التعليمية ( نمط التعلّم النشط Activist/ نمط التعلّم المتأمل (Reflector باستخدام مقياس نموذج فليدر- سيلفرمان والذي قُدم لهم إلكترونياً من خلال بيئة التعلم إلى أربع مجموعات تجريبية؛ وقد اعتمد البحث على مجموعة من الأدوات استخدمت لأغراض التشخيص وتجانس عينة البحث تمثلت في: مقياس ستانفورد بينيه لقياس الذكاء، ومقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي الثقافي المطور للأسرة، وأدوات القياس المستخدمة للتحقق من صحة فروض البحث؛ والمتمثلة في: مقياس الوظائف التنفيذية بصورتيه (صورة أ: تقدير المعلمين، صورة ب: تقدير ولي الأمر)؛ إعداد الباحثَينِ، مقياس اضطراب المسلك: تبناه الباحثان، اختبار اضطراب نقص الانتباه/ مفرط الحركة: تبناه الباحثان، ومقياس النشاط الزائد (ترجمة الباحثينِ)، إضافة إلى أداة المعالجة التجريبية المتمثلة في إنتاج بيئة التعلم المتنقل التكيفية القائمة على الأنشطة الإثرائية (التوسعية، التعمقية)؛ إعداد الباحثَينِ، وتكوّن التصميم التجريبي من أربع مجموعات هم: المجموعة التجريبية الأولى التي درست نمط الأنشطة (التوسعية) مع نمط تفضيلات التعلم (متأمل)، المجموعة التجريبية الثانية التي درست نمط الأنشطة (التوسعية) مع نمط تفضيلات التعلم (نشط)، المجموعة التجريبية الثالثة التي درست نمط الأنشطة (التعمقية) مع نمط تفضيلات التعلم (متأمل)، المجموعة التجريبية الرابعة التي درست نمط الأنشطة (التعمقية) مع نمط تفضيلات التعلم (نشط). وأكدت النتائج أنه يوجد تفاعل بين نمط الأنشطة الإثرائية (التوسعية، التعمقية) وتفضيلات التلاميذ (نشط، متأمل) ببيئة التعلم المتنقل التكيفي في القياس البعدي علي كل من مقياس الوظائف التنفيذية (صورة المعلم)؛ ومقياس النشاط الزائد، حيث أظهرت النتائج فروقًا دالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية الرابعة ومتوسطات درجات المجموعات التجريبية الأولى والثانية والثالثة لصالح المجموعة الرابعة في المقياسين. كما توصلت نتائج البحث، أنه قد حققت بيئة التعلم المتنقل التكيفية حجم تأثير كبير، مما يدل على فاعلية تصميم بيئة التعلم المتنقل التكيفية القائمة على نمط الأنشطة الإثرائية وأسلوب تفضيلات التعلم، وفي ضوء ما أسفر عنه البحث من نتائج تم صياغة مجموعة من التوصيات والمقترحات.
 

الكلمات الرئيسية