برنامج تدريبي إلكتروني مقترح قائم على نظرية الحمل المعرفي لتنمية مهارات إنتاج ملفات الإنجاز الإلكترونية لدى معلمي الحاسب الآلي.

مقدمة:
لقد أثرت ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في شتى مجالات الحياة، كما بلغت كافة نواحي الحياة البشرية وذلك لتيسير حياة الإنسان ولتتزيد من راحته، ولذلك سمي هذا العصر بعصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهذا ما دفع المؤسسات التعليمية إلى تبني استخدام التدريب الإلكتروني.
فنجد أن التدريب الإلكتروني يمكن أن يساعد في الوصول بالعملية التعليمية إلى مصادر تعليمية واسعة ومتنوعة، خصوصا بعد ظهور بيئات التعلم الشخصية التي يتم تصميمها بواسطة أدوات جديدة خاصة بشبكة الويب  لتعطى الأمل  والتشجيع من أجل أن يصبح جميع الطلاب يستطيعون الاستفادة من تلك التكنولوجيا الجديدة  وتحقيق مستويات تعليمية عالية.**(الغريب إسماعيل، 2009، ص31)
حيث تعد بيئة التدريب الإلكتروني عبر الإنترنت من أفضل البيئات التدريبية على الإطلاق في العصر الحديث، لما تتميز به العديد من الإمكانيات للمتدربين تشمل توفير الوقت والجهد، والتكلفة، وعدم ترك العمل، وإمكانية التدريب في أي وقت يناسب المتدرب وذلك عن طريق نمط التدريب اللاتزامني، فضلا عن التفاعل الإيجابي المباشر بين المتدربين والمدرب وبين المتدربين وبعضهم البعض، الأمر الذي يثري ثقافة المتدربين ويساعد على نقل الخبرات والعديد من المهارات المختلفة، وذلك من خلال استخدام أدوات التواصل المتزامن الذي يحدث بينهم أثناء عملية التدريب.
واستمرارًا للجهود الرامية إلى تحقيق الجودة الشاملة في التعليم كان من الضروري الاهتمام بالتطوير والتحسين المستمر لأداء المعلم، وهذا ما دفع اللجنة الدولية للتربية للقرن الحادي والعشرين إلى التأكيد على أن تحسين جودة التعليم يتوقف على حسن انتقاء المعلمين وجودة إعدادهم وتدريبهم أثناء الخدمة، فهم في حاجة إلى معرفة مهارات تصميم التعليم، وامتلاك خصائص شخصية، وروئ مهنية، وتوظيف تكنولوجيا التعليم من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية.(إيهاب حمزة، 2009، ص3)
ويرى محمد الدسوقي، وآخرون (2008، ص747) أنه لابد من اجراء برامج تدريبية منظمة للمعلمين لكونها حاجة دائمة نظراً للتطور المستمر لتطبيقات المستحدثات التكنولوجية في مجال التعليم، حيث يعمل التدريب على تمكين المعلم من استخدام إمكانياته المعرفية والمهارية والوجدانية خلال توظيفه للمستحدثات التكنولوجية.
فالتطورات المتلاحقة في الأساليب والأنظمة التعليمية أدت إلى الاهتمام بتدريب المعلم أثناء الخدمة، لأنه يعتبر الأداة التي يمكن بها تحقيق الاستغلال الأمثل في تربية النشىء والاستفادة من التطورات التربوية الحديثة، ووضعها موضع التطبيق الصحيح؛ لتحقيق الجودة الشاملة والتحسين المستمر لأداء المعلم.
ويأتي توظيف ملف الإنجاز الإلكتروني في العملية التعليمية كمستحدث تكنولوجي، فهو يعد أداة تقويمية موضوعية وفاعلة يمكن الاهتمام عليها في تقويم أداء المعلم، حيث ازدادت أهمية استخدامه في التعليم ازدياداً مطرداً في الميدان التربوي، كونه يوثق الأداء التعليمي للمعلم ويشجعه على التفكير التأملي، ويعزز النمو المهني لديه، فهو يتيح الفرصة له للرجوع إلى ما مر به من خبرات، وبالتالي يمده بالتغذية الراجعة. (غسان قطيط، 2011، ص147)



  **استخدم الباحث نظام التوثيق في متن البحث، وفقأ لأسلوب الجمعية الأمريكية السيكولوجية APA) American Psychological Association ‏) Documentation Style - 6th Edition‏  بالشكل التالي: في التوثيق الاجنبي (الاسم الأخير للمؤلف، سنة النشر، رقم الصفحة) ، مع التعديل في التوثيق العربي (الاسم الأول واسم اللقب للمؤلف، سنة النشر، رقم الصفحة).