تصور مقترح لاتجاهات البحوث في مجال تکنولوجيا التعليم بجامعة عين شمس.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

مقدمة:
أصبح البحث العلمي هو السمة البارزة للعصر الحديث، بعد أن إتضحت أهميته في تقدم الدول وتطورها، کما تأکدت أهميته في حل المشکلات الإقتصادية والصحية والتعليمية والسياسية وغيرها، ولم يعد هناک أدنى شک في أن البحث العلمي هو الطريق الأمثل والوحيد لتقدم الشعوب وحل المشکلات التي تعاني منها البشرية.
ويعد البحث العلمي في مجال تکنولوجيا التعليم أحد أهم مجالات البحث التربوى، لأنها تسعي إلي تسهيل التعليم وتحسين الأداء، عن طريق ابتکار العمليات والمصادر التکنولوجية المناسبة، واستخدامها، وإدراتها، ويقصد بالعمليات سلسلة الأنشطة التي تؤدى إلي نتائج محددة، وهي عمليات الابتکار (التصميم، والتطوير، والتقويم) والاستخدام، والإدارة أما المصادر فهي نظم تعليمية مصممة لتحقيق أهداف تعليمية من أهمها وصف الظواهر التکنولوجية وفهمها، وتطوير تکنولوجيات ومداخل ابتکارية، وبناء المبادئ التصميمية الموجهة للتطوير، واختيار النظريات وتعديلها وابتکارها، وحل المشکلات التعليمية. (محمد عطية خميس،2013)
ونتيجة للتجارب والمحاولات المتلاحقة والسريعة؛ لتوظيف واستخدام المبتکرات التکنولوجية حديثة الظهور في مجال التعليم والتعلم؛ بهدف تحسين الناتج التعليمي والوصول بالعملية التعليمية إلي مستوى التقدم، والتطور؛ لتحقيق الجودة والفاعلية للتعليم والتعلم، فقد نتج عن ذلک قيام العديد من الباحثين المتخصصين في المجال بإجراء عدد يقدر بالملايين من البحوث، والدراسات، والکتابات، والانشطة البحثية في مجال تکنولوجيا التعليم والمعلومات والاتصالات؛ وذلک لتحديد أفضل الطرق والأساليب والنماذج والممارسات لتوظيف ودمج، وإحلال تکنولوجيا التعليم والمعلومات في العملية التعليمية، بکافة عناصرها ومکوناتها.(الشرنوبي، 2010: 15)
وفي إطار ذلک فإن هناک ضرورة واضحة، وحاجة ملحة؛ لتحديد الضروريات، والمتطلبات، والألويات، التي ينبغي اعتبارها عند إجراء البحوث النظرية، والتطبيقيه في مجال تکنولوجيا التعليم، وذلک لتوضيح مدى انتماء البحوث الحديثة، وارتباطها، وإسهامها في تدعيم مجال تکنولوجيا التعليم بکافة عناصره ومکوناته کمجال تربوى حديث، ومتطور.