ملکية الأفکار وحقوقها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مشترک

المستخلص

مقدمة:
مما لا شک فيه أن الممارسة الفکرية الإبداعية من أشرف الممارسات الإنسانية، ومن هذه الممارسات تتبلور ثقافات الأمم وتبني الحضارات لذلک إستحق أفرادها التکريم والتقدير، ونجد أن الحق الفکري أو الذهني حق يتربع بدون منازع علي عرش کل الحقوق ويحتل مرکزًا بارزًا ضمن حقوق الملکية، وذلک بفضل ملکة العقل التي وهبها الله عز وجل للإنسان لتمکينه من الخروج من ظلمات الجهل الي العلم، فإذا کان الإنتاج المادي يشکل عنصرا هاما في بناء الأمم وتقدمها فإن الإنتاج الفکري يقل أهمية عن الإنتاج المادي حيث يتم من خلال إرساء الأسس لجميع صور التقدم، وتقاس درجة تقدم أي شعب بمدى ما وصل إليه من تعليم وثقافة، وبمستوي الحماية التي تتوفر لإلبداع الفکري الوطني.