العولمة بين القبول والرفض

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

مقدمة:
يعد مصطلح العولمة مصطلح جديد ظهر في العالم الغربي في بداية عقد التسعينيات، وقد سبقه حدثان ضخمان أثرا في حرکة العلاقات الدولية واتجاهاتها وعلى موازين القوى في العالم، إن الصراع الذي يميز التاريخ الإنساني وما يزال هو الصراع بين ضروب العولمة، أو بين الصور النموذجية للإنسان في الحضارات المختلفة، والمتأمل في الحِقَب أو الفترات المهمة في التاريخ الإنساني يلحظ أنها کانت عالمية، وتعود إلى من بيدهم الأدوات التي تمکنهم من فرض خواصهم على الآخرين.
وبهذا المعنى؛ فالعولمة فعل تاريخي متواصل، وهو حصيلة المعرکة الجارية بين العالميات أو النماذج الحضارية المختلفة التي يؤمن أصحابها بأن لهم رسالة تحدد المثال الإنساني الأعلى، وفي هذا الإطار فإن  (العولمة) صفة لفعل الإنسان الصانع للتاريخ، ومن أبرز الظواهر المؤثرة على الأنظمة السياسة المعاصرة العولمة وسيادة القطب الواحد. ومع أن للعولمة جوانب متعددة إلا أن العولمة السياسية ذراع قوي جدا يستخدمه الأقوياء لخدمة أهدافهم.